بقلم : حازم سيداحمد
قال تعالى فى محكم الكتاب وصادق التنزيل ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا أليما وقال صلى الله عليه وسلم فى حديثه الصحيح من قتل نفسا فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا بعد وضع جماعة الإخوان الإرهابية على لائحة الإرهاب و بعد جرائمها البشعة بحق الشعب المصرى والتى تحظى بتأييد أمريكى غربى لمحاولة إغراق مصر فى شبح حرب أهلية وارتكابها جرائم ضد الإنسانية وعاثت فى الأرض فسادا منذ خلع الخائن والعميل محمد مرسى وأعوانه وأن سفك الدماء جريمة ضد الإنسانية ولا يوجد حُر لديه ضمير فى العالم يرضى بما يحدث فى مصر من عنف وإرهاب للمصريين بكافة طوائفهم وانتماءاتهم السياسية والدينية و أن قتل جنودنا بدم بارد أوضح دليل على مدى قسوة وجهل وحقد من ارتكبوا تلك الجرائم البشعة ورغم ذلك تم قتلهم بصورة لا يرضى عنها الإسلام ولا ترضى عنها الإنسانية.
فحرمة الدم التى يتحملها هؤلاء القتلة والجهلة لا يدركون وزرها وهى أشد عند الله من حرمة البيت الحرام وذلك عندما خاطب النبى المصطفى البيت الحرام قائلا يا كعبة الله إنى لأعلم أنك عند الله عظيمة ولكن حرمة بن آدم عند الله أعظم منك صدق الحبيب المصطفى .
لذلك يجب على كل من ارتكب جريمة من الجرائم الإرهابية أن يتم إعدامه ولا يتم التهاون معه و أن تلك الأحداث لن تستمر كثيرًا ومصر فى طريقها للهدوء والتنمية بفضل رجالها المخلصين من أبناء القوات المسلحة البواسل ورجالها من الشرطة ويجب أن تدرك كل التيارات المتشددة والداعية للعنف والقتل ضد الدولة المصرية أنه لا يوجد فصيل أقوى من الدولة فمصر دولة كبرى بل هى الدولة الأكبر فى الشرق الأوسط وجيشها على درجة عالية من المهنية والحرفية والقوة ومحاولة معاداة الدولة وجيشها وأمنها الداخلى لن يؤدى إلى هزيمتنا بل سيؤدى إلى تكاتفنا مع الجيش والشرطة وأن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لحدوث ما يسمى “الحرب بالوكالة” حيث تستغل انشقاق أى مجتمع وإحداث وقيعة تؤدى إلى إنهاك الدولة بما يحقق التحكم فيها بعد ذلك وهذا ما حدث فى تونس وليبيا ولبنان وسوريا وغيرها من الدول ولكن مصر وقفت بتاريخها وثقافتها ضد هذه الحرب والوقيعة التى يريدون بها دماء مصر.
ولكن سيتصدى لها ببسالة الشعب المصرى والجيش والشرطة. و أن ما يحدث الآن من إرهاب وقتل ، لم ولن ينجح فى إرهاب الشعب المصرى على رغم الموقف الأمريكى والغربى المخزى والذى يسعى إلى التعتيم على الجرائم الإرهابية التى تدور الآن على الساحة المصرية.و أن مصر تواجه حربًا شعواء وعلى كافة طوائف الشعب التكاتف والالتحام للتصدى لها ، وإحباط أى مخطط يهدف لإسقاط البلاد وأدعو شعبنا العظيم عدم الانسياق وراء الدعوات الهدامة التي تسعى لها بعض الجماعات لتفريق المصريين وإقحام الدين فى السياسية بما يؤدي في النهاية لتقسيم أبناء الشعب على أساس ديني .
وأن العمليات الإرهابية التى يدعي مرتكبوها أنهم يتحدثون باسم الإسلام ، و الإسلام برئ من تلك الأكاذيب والافتراءات لأن الدين الإسلامى يحث على السماحة والتقوى ولا يدعو لسفك الدماء .
نعم إن الأحوال فى مصر لم تكن أفضل قبل ثورة 25 يناير وإنما كان هناك تردي فى جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وعلى الشعب بأن يعزل الفاسدين الذين تورطوا فى إلحاق الضرر بالبلاد وتدعيم مؤسسات الدولة لتحقيق تنمية حقيقة خاصة أن العالم كله ينظر ما سيفعله المصريون بعد ثورتين أطاحت بنظامين كلاهما أسوأ من الآخر .
حمى الله مصر شعبا وجيشا وشرطة
التعليقات