هاني حسين
اقامه مبنى تعليمي منذ عشرين عاما على أرض الدولة ومغلقا ولم يستغل حتى الآن والأهالي حرام كل هذه السنوات الأرض والمبنى غير مستغلين
في الوقت الذي تبحث فيه الدولة عن أي أراضي لإنشاء مدارس أو مصالح حكومية عليها بالمحافظات لخدمة المواطنين خاصة في محافظة الغربية التي تعاني من عدم وجود ظهير صحراوي لها وندرة أراضي وأملاك الدولة بها لكونها محافظة زراعية نجد أن تضارب الوزارات والروتين بينها أضاع على الاف المواطنين بمركز كفرالزيات لسنوات تعدت العشرين عاما فرصة الاستفادة بقطعة أرض تبلغ مساحتها ١٧ قيراط ومنشأ عليها مبنى تعليمي كبير وذلك بقرية دلبشان التابعة لمركز كفرالزيات بمحافظة الغربية حيث تفجر مهزلة إهدار ٢١ مليون جنيه بأرض أملاك دولة لم تستغل فضلا عن اهدار مبالغ مالية كبيرة قام أحد المتبرعين من أبناء القرية المخلصين بالتبرع بها على نفقته الخاصة بإنشاء مبنى تعليمي كلية على ارض أملاك الدولة تابعة لمحافظة الغربية وتسليمه إلى الأزهر مرة والي جامعة الأزهر مرة أخرى والي وزارة التعليم العالي مرة ثالثة وذلك منذ أكثر من عشرين عاما والي الان المبنى مغلق وغير مستغل ولم يتم الاستفادة به في أكبر فضيحة ومهزلة واهدار للمال العام تشهده محافظة الغربية
انتقلنا الى قرية دلبشان التابعة لمركز كفرالزيات بمحافظة الغربية للوقوف على تلك المهزلة ونقل استغاثة الاف المواطنين لمجلس الوزراء ومحافظ الغربية
يقول محمد الشرقاوي من أهالي قرية دلبشان أن أهالي القرية والشباب بها يعيشون فصول هذه المهزلة على مدار أكثر من عشرين عام فبعد تخصيص مساحة ١٧ قيراط من اراضي أملاك الدولة بالقرية والتي في حوزة الوحدة المحلية بدلبشان لإنشاء معهد أزهري في البداية عام ١٩٩٨ قام المهندس مختار ابوباشا وهو من أبناء القرية المخلصين بالتبرع بالبناء على الأرض و تكلفة انشاء كلية دراسات إسلامية وعلوم القرآن عليها بدلا من معهد أزهري بعد انتظار سنوات ولم يقم احد بالبناء حتى تبرع وقام بتجهيز المبنى على نفقته الخاصة وبكل تجهيزاته وتسلمته جامعة الأزهر كمبني لكلية الدراسات الإسلامية ولم تقم باستلامه أو تشغيله وتوقف الأمروذلك عام٢٠١٣ وضاعت كل تلك السنوات ثم تم توجيه التبرع مرة أخرى بتكلفة المبنى إلى جامعة طنطا لإنشاء كلية للحاسبات والمعلومات عام ٢٠١٨ بدلا من الأزهر ولم يتم تنفيذ أي شئ أو تسلمه أو تشغيله بل والغريب أن الجامعة أنشأت كلية للحاسبات بطنطا وهو مايعني انها لن تستفيد بهذا المبنى لتستمر فصول المهزلة حتى الآن وسيظل مغلقا والقرية والأهالي لم تستفد به وكل يوم نمر على المبنى المغلق منذ أكثر من عشرين عاما في حسرة وألم
ويضيف وليد فرج من أهالي القرية اننا نناشد محافظ الغربية بسرعة التدخل وإيقاف تلك المهزلة خاصة وأنها أرض أملاك دولة وتتبع محافظة الغربية ومن حقه إصدار قرار بتخصيص المبنى وبموافقة المتبرع والاستفادة منه وتخصيصه لمدرسة تجريبية اولغات أو مدرسة يابانية بدلا من كلية والتي لم تستفد به جامعة طنطا أو جامعة الأزهر خاصة وأن مركز كفرالزيات لاتوجد به أي مدارس يابانية وسيستفيد أهالي القرية منه وكذلك أهالي القرى المجاورة منه بدلا من هذا الاهدار الغريب لأراضي الدولة وتبرع بالبناء بالملايين
وكشف سامي عبدالباري محامي من أهالي القرية أن المبنى مكون من خمسة طوابق وبكل طابق عدد واحد مدرج فردي واخر زوجي يسع لأكثر من مائتى طالب وسبورة حديثة بعرض الحائط ومكتب ودورة مياه كبري بها خمس دورات داخلية إلى جانب معمل علوم مجهز بالأثاثات والاحواض والكناتر غرفة إدارة بكل دور بها مكتب إلى جانب أن ارضيات المدرجات كلها خشب باركيه وغرف للموظفين والإداريين وتم تركيب الابواب والشبابيك ألوميتال فوم بكل طابق بالإضافة إلى فناء فسيح ومبنى هيكلى كجراج للسيارات ومجهز لبناء مبيت أو مبنى إدارة إلى جانب طريق بمدخل المبنى مزروع بالاشجار وغرفة حارس وكذلك حاسب الألى بالأثاثات
وان مايحدث حرام ونناشد رئاسة الوزراء التدخل لوقف هذه المهزلة الممتدة على مدار أكثر من عشرين عام والقرية في حاجة ماسة لمدارس لغات أو مدرسة يابانية ومن الإمكان الاستفادة من هذا المبنى المغلق وتسليمه للمحافظة والتربية والتعليم فورا واتخاذ قرار عاجل بخصوص وكفانا تلك السنوات
وأشار عهدي غنيم رئيس مجلس إدارة مركز شباب دلبشان ماذنب الأجيال من الشباب في عدم الاستفادة من هذا المبنى الذي تكلف ملايين الجنيهات فضلا عن قيمة الأرض التي تتعدى ١٧ مليون لكونها أرض كردون وضرورة اتخاذ قرار حاسم من المحافظة وان تضع يدها على المبنى خاصة وأن الأرض ملك المحافظة وتخصص فورا للتربية والتعليم ويحول لمدرسة تجريبية اولغات خاصة وأن جامعة طنطا أنشأت كلية للحاسبات بمجمع الكليات بسبرباى بطنطا والمبنى في دلبشان لن تستفيد به وسيظل مغلقا إلى جانب أنه سيتم إنشاء جامعة خاصة بكفرديما بكفرالزيات ولاحاجة لنا بالكليات ونطالب بوقف هذه المهزلة فورا
وكشفت الأوراق الرسمية والمكاتبات بين وزارة التعليم العالي وجامعة طنطا والأزهر ومحافظة الغربية عن فصول تلك المأساة وعدم وجود من يتخذ قرار جرئ للاستفادة من الأرض والمبنى حيث صدر قرار عام ١٩٩٣ من محافظ الغربية الأسبق بتخصيص الأرض لإنشاء معهد أزهري ولصالح الأزهر الشريف ولم يتم البناء حتى عام ١٩٩٨ حتى تقدم احد أهالي القرية وتبرع بالبناء على الأرض حتى يتم الاستفادة به وتم بالفعل إقامة المبنى من خمس طوابق وتخصيصه من قبل الأزهر لإنشاء كلية دراسات إسلامية عام ٢٠١٣ بعد مرور ١٥ عام ولم تقم جامعة الأزهر باستلام المبنى أو الاستفادة به ليتم تحويل التبرع بالمبنى لجامعة طنطا للاستفادة به لإنشاء كلية للحاسبات والمعلومات وتم في نوفمبر ٢٠١٨ إرسال قرار مجلس جامعة طنطا إلى وزير التعليم العالي وأمين عام المجلس الأعلى للجامعات بإنشاء كلية للحاسبات والمعلومات بالتبرع الموجود بقرية دلبشان مركز كفر الزيات وتم إرسال ذلك إلى الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي
التعليقات