الأربعاء الموافق 29 - نوفمبر - 2023م

الدكتور “عبد العظيم الجمال” قناص تصنيفات “ستانفورد” الأمريكية . . الإبداع يخلق الإنجاز   

الدكتور “عبد العظيم الجمال” قناص تصنيفات “ستانفورد” الأمريكية . . الإبداع يخلق الإنجاز   

 

 

حاوره / أبوالمجد الجمال

 

هو فارس بلاجواد في مجال البحث العلمي زاده التميز والتفوق ورمحه إختراق الهدف في صناعة التاريخ من جديد وكتابة التراث علي ألواح من نور قناديلها لؤلؤ ومرجان البحث العلمي . . هو طين مصر المعحون بخير أفكارها الولاده وماء نيلها الذي يروي عطش البحث العلمي بطوفان الإنجازات . . هو العقل المدبر للبحث العلمي ومهندس عملية إختراق سماء إنجازات المستحيل . . هو عاصفة متقلبه تطيح بعراقيل وعقبات المستحيل لتصنع المعجزات علي أرض البحث العلمي بلا شللية ولابطانة ولاجدار عازل ولاصدي صوت ولاهمز ولالمز ولا مؤمرات ولادسائس ولاأكاذيب ولاشائعات ولاتضليل ولاضغينة ولاحقد سوي الجد والعمل والإنكفاء علي الأبحاث ليغوص في بحر الإنجازات ويصطاد لآلآلي المجد والتاريخ والحضارة ليعيد صناعتها من جديد بعقول مصرية وسواعد شبابية . . هو نخيل الأمل وثماره يوم حصاده في إنجازات أشبه بالأهرامات الثلاثة للتأكيد علي هوية الحضارة المصرية في إبداعات البحث العلمي التي تشرق أنوارها في سماء العالمية . . هو قناص تصنيفات مجلة “ستانفورد” الأمريكية ضمن أفضل 2% من العلماء حول العالم الأكثر تأثيرا وتميزا للعام الثاني علي التوالي . . هو أيقونة البحث العلمي في مصر معجون فيها يفطرها فكرا وجهدا وبحثا شغله الشاغل التوصل إلي بحث علمي يحدث طفرة كبيرة في مجاله يخدم البشرية جمعاء ويضيف إلي رصيد مصر في مجال البحث العلمي العالمي في ظل إهتمام الدولة برعاية البحث العلمي من أجل خلق كوادر علمية فذة تمثلها في كافة المحافل الدولية . . هو شجرة البحث العلمي التي ترويها أبحاثه لتطرح سنابل الإنحازات وتتلألأ في سماء القفزات العلمية والبحثية . . عن العالم الدكتور “عبد العظيم الجمال” رئيس قسم الميكروبيولوجي والمناعة بجامعة قناة السويس قناص تصنيف جامعة “ستانفورد” الأمريكية ضمن أفضل 2 % للعلماء حول العالم الأكثر تأثيرا وتميزا للعام الثاني علي التوالي أتحدث . . إيه الحكاية.

مصر ولادة دائما بالعلماء والباحثين الذين يمثلونها في كافة المحافل الدولية وفي شتي فنون وعلوم المعرفة فلا أحدا ينسي عبقرية “أحمد زويل” الفائز بجائزة نوبل في الفيمتو ثانية ولا “نجيب محفوظ” الفائز بجائزة نوبل في الأدب ولا الدكتور “مجدي يعقوب” جراح القلب العالمي وغيرهم الكثير ومازالت مصر “منجم العباقرة” التي تصدر للعالم كله عظماء الطب والأدب والبحث العلمي . . وفي واحدة من أهم حصاد إهتمام الدولة بتطوير منظومة البحث العلمي وتوفير الميزانية اللازمة للإبتكارات العلمية البحثية المختلفة حتي تخرج للنور إقتنص الدكتور “عبد العظيم الجمال” رئيس قسم الميكروبيولوجي والمناعة بجامعة قناة السويس تصنيف جامعة “ستانفورد” الأمريكية للعام الثاني علي التوالي ضمن 2 % من العلماء الأكثر تأثيرا وتميزا حول العالم من بين 200 ألفا في 149 دولة إعتمادا علي قاعدة بيانات “Scopus” وفقا للدراسة المنشورة في المجلة الدولية المرقوقة “Plos Bi0l0gy” . . في حوارنا المتفرد معه يكشف الدكتور “الجمال” جزءا من أسرار وكواليس إقتناصه لتصنيف جامعة “ستانفورد” الأمريكية للعام الثاني علي التوالي 

 تتويجا لجهوده المضنية في أبحاثه العلمية المتميزة والمتفردة في مجالها بفضل رعاية وإهتمام الدولة بمنظومة البحث العلمي فلاتثمر الأشحار إلا بالعرق والكفاح المرير حتي تم إختياره محكم خارجي لمناقشة رسالة دكتوراه في تخصص الميكروبيولوجي بجامعة سانت بطرسبورغ بروسيا (بالإشتراك مع كوكبة من علماء الميكروبيولوجي الروس أصحاب المدارس العلمية الفريدة والخبرة الكبيرة في تخصص الميكروبيولوجي) وتعد جامعة سانت بطرسبورغ وهي جامعة حكومية روسية ومقرها في ولاية سانت بطرسبورغ واحدة من أقدم وأكبر وأشهر الجامعات في روسيا حيث تأسست في عام 1724 م وتحتل مكانة رفيعة نظرًا لتفوق جودة التعليم بها وتضم مجموعة من الأكاديميين الأوائل وتخرج منها العديد من الحاصلين على جائزة نوبل كما تخرج منها أيضا الرئيسين الحالي “فلاديمير بوتين” والسابق “دميتري ميدفيديف” كماإختارته جامعة مالايا في دولة ماليزيا محكم خارجي في رسالة دكتوارة في تخصص الميكروبيولوجي بكلية الطب وتعتبر الجامعة الأولي في ماليزيا حيث تأسست عام 1905 وتحتل مكانة رفيعة نظرا لتفوقها المتميز في جودة التعليم وماتضمه من مجموعة متميزة جدا من الأكاديميين الأوائل لتحتل رقم 70 عالميا في التصنيف البريطاني للجامعات QS كما تم إختياره محكما ضمن لجان فحص الإنتاج العلمي للأساتذة والأساتذة المساعدين تخصص الميكروبيولجي “الدورة الرابعة عشر 2022 / 2025” بموجب قرار المجلس الأعلي للجامعات في جلسته رقم “730” بتاريخ 20 أغسطس 2022 وقرار وزير التعليم العالي رقم “4429” من العام ذاته العام فيما حصل على جائزة أفضل بحث تطبيقي بجامعة قناة السويس لعام 2021 . . ننفرد بهذا الحوار معه وكانت هذة هي إجاباته كفصل الخطاب : 

. . مصر تعيد صناعة “الحضارة والتراث والتاريخ” وليس في ذلك أدني مبالغة فالتميز في البحث العلمي بشهادة أكبر جامعات العالم إنجاز علمي حقيقي يعكس مدي حجم الإهتمام والدعم الكامل لمنظومة البحث العلمي في مصر قيادة وحكومة فيما يعد إنجازا دوليا يساعد على رفع مكانة الجامعة عالميا وتأكيدا جديدا على تميز باحثيها علميا بشهادة دولية متميزة ومستحقة. 

 

. . الكفاءة والتفوق والتمييز والمهارة والجودة خماسي “كلمة السر” في قائمة جامعة “ستانفورد” الأمريكية لأفضل 2 % للعلماء علي مستوي العالم ويعتمد التصنيف على عدة عوامل وتشمل عدد البحوث ورصانتها وعدد الإستشهادات المرجعية لها ومعامل هيرش للباحث h-index ومعامل هيرش المعدل للتأليف المشترك hm-index. والتصنيف منشور ومتاح على دار نشر “السيفير” الشهيرة.

 

. . إحذروا “المضادات الحيوية المقاومة للبكتريا” فهي الخطر الحقيقي القادم الذي يهدد البشرية في لغم المفاجأة الشائكة أبحاثي متخصصة في مجال الميكروبيولوجي تركز مؤخرا على البكتيريا المتعددة المقاومة للمضادات الحيوية ( Superbugs) التي تعتبر تهديدا خطيرا للصحة العامة . . حيث تتناول أبحاثي عوامل وجينات الضراوة لهذه البكتيريا والتي تمكنها من إحداثية المرض . . كما تختبر مقاومتها للمضادت الحيوية وتحديد جينات مقاومة المضادات الحيوية التي تمكنها من ذلك . . وكذلك كيفية تشخيصها والتوصيات التي يجب إتباعها لعدم ظهور هذه الأنواع من البكتيريا الشديدة الخطورة . . ولقد تمكنا “أنا وفريقي البحثي” من رصدها من العديد من الأغذية مثل الألبان ومنتجاتها واللحوم ومنتجاتها . . وأيضا تم عزلها من حالات مرضية من الإنسان وكذلك من الأسماك والدواجن . . والأمراض الناجمة عن هذه البكتيريا يصعب علاجها بغالبية المضادات الحيوية لذا تشكل خطورة شديدة على الصحة العامة . . ومن وجهة نظري اعتبرها بمثابة الخطر القادم الذي يهدد البشرية وخاصة “Pan-drug resistant bacteria” وهي البكتيريا المقاومة لكافة المضادات الحيوية.  

 

. . للتحكيم فرسان . . شرف لي وتتويج لجهود دعم منظومة البحث العلمي في مصر وتاج علي رأس جامعتي الداعمه للمنظومة ذاتها بل وتأكيدا جديدا علي ذلك بأن تم إعتمادي محررا في العديد من المجلات الدولية المتخصصة المرموقة مثل 

Frontiers in Immunology

Frontiers in Microbiology

Bioengineered

BMC Microbiology

BMC Infectious Diseases

BMC Research Notes

 

كما قمت بفضل من الله وبتعاون بحثي دولي بنشر بحثين في المجلات الدولية المرموقة :

The Lancet (Impact factor 202.7)

 

وهي المجلة الأعظم وذات معامل التأثير الأعلى في العالم حيث تم نشر دراسة حديثة عن عوامل خطر الإصابة بالسرطان عالميا.

 

وأيضا تم نشر دراسة دولية حديثة عن العدوى التنفسية عالميا في المجلة الدولية المرموقة جدا 

The Lancet Infectious Diseases (Impact factor: 71.4).

 

وأيضا بفضل من الله وكرمه تم إعتمادي محكما علميا في عشرات المجلات الدولية المتخصصة ذات معامل التاثير العالي.

 

. . السمعة العلمية ثم الأكاديمية الدولية للباحث . . بجانب مدى جودة الأبحاث التي تم نشرها في التخصص في مجلات مرموقة ذات معامل تاثير عالي . . علاوة علي رصانة الأبحاث وعدد الإستشهادات الخاصة بها . . هذا بخلاف دور الباحث في البحث ( باحث رئيسي ومسئول النشر) . . ناهيك عن أهمية الأبحاث وقابليتها للتطبيق . . كلها عوامل ومعايير يتم علي أساسها إختيار أساتذة الجامعات والباحثين كمحررين ومحكمين في المجلات الدولية المتخصصة.

 

. . هي واحدة من أخطر الألغام التي تعد بمثابة جدار عازل يمنع تحويل منظمة البحث العلمي كمشروع قومي عملاق ألا وهي منظومة الدعم الكامل التي تحتاج للمليارات وتفوق طاقة وإمكانيات بعض الدول . . أتمنى أن تصبح منظومة البحث العلمي مشروعا قوميا تلتف حولة الدولة والشعب . . فهو سر تقدم الأمم ونهوضها في شتى مجالات الحياة . . كما أتمنى أن يلقى البحث العلمي الدعم اللازم سواء من الدولة أو مؤسسات التعليم العالي والمجتمع المدني كذلك.   

 

. . بمشرط الطبيب الجراح الذي يجتث الورم السرطاني الخبيث من جذوره قبل أن يتكاثر ويعود أكثر ضراوة وخطورة وينهش في جسد البحث العلمي ويقتل حلم الحصول علي جائزة نوبل في المجال ذاته حال عدم إكتشاف علمي جديد والذي يحتاج لمشاريع عملاقة . . . . وجائزة نوبل هي جائزةٌ سنويّة تُمنحُ للمبدعين في المجالات المُختلفة حول العالم . . وقد اطلق عليها هذا الاسم نسبةً إلى مخترع الديناميت السويديّ “ألفرد نوبل” حيث صادق على هذه الجائزة في وصيّته المُوثّقة من خلال النادي السويديّ عام 1895م في مُحاولة منه لإصلاح ما تسبّب فيه اختراعه من دمار عند إستخدامه في الحروب . . حيث قام “نوبل” بالتبرع بمعظم ثروته لهذة الجائزة . . ويُعطى حقُّ الترشيح للأشخاص الذين سبقَ وحصلوا على الجائزة من قبل . . كما يُرشَّح مستلمو الجوائز في مجالات “الكيمياء والإقتصاد والفيزياء والطب” من قِبَل أكاديميّة العلوم وأعضاء لجنة جائزة نوبل . . هذا ويحلمُ الكثيرون بنيلِ جائزةِ نوبل لكونها تقديراً عالميّاً ووساماً علميّاً مُشرّفاً . . حيثُ لا يناله إلا القلّة من الرياديّين والمُتخصّصين في العالم ويُعدّ الحصول عليها حلما صعب المنال . . فلابد من أن تصل إلى إكتشاف علمي جديد يؤثر في تاريخ العلم و يخدم البشرية . . وهو ما يحتاج لمشاريع عملاقة قد تتكلف مليارات الجنيهات وتعاون دولي والعمل لجهد لعشرات السنوات ليس من أجل الجائزة ولكن من أجل تحقيق هدف المشروع وخدمة البشرية.

 

. . لأن مصر وطن يعيش فينا . . وبقلب العالم والإنسان . . أهدي هذا الإنجاز العلمي الكبير لبلدي الحبيبة مصر وجامعتي الغالية جامعة قناة السويس . . وأتمنى من الله عز وجل دوام التوفيق والسداد . . فلابد للإنسان أن يحيا من أجل هدف سام ويسعى لتحقيقه ويجتهد ويأخذ بالأسباب ويركز على هدفه مهما قابلته الصعوبات والعراقيل . . ولولا مشقة الطريق ما تذوق الإنسان متعة النجاح والوصول للهدف . . وتعهد ببذل مزيدا من الجهد والكفاح والعرق في مجال البحث العلمي حتي تكون مصر في مصاف الدولة المتقدمة في هذا المجال.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 72757776
تصميم وتطوير