الأربعاء الموافق 18 - يونيو - 2025م

الحكم للقارىء القصاص..والسادة المحرضون”

الحكم للقارىء القصاص..والسادة المحرضون”

بقلم : محمد احمد عامر “
“إذا أردت أن تشير لأحد بالأتهام يجب أن تكون يدك نظيفة” تذكرت تلك العبارة وأنا أشاهد الحملة الشرسة والممنهجة ضد محافظ الاسماعيلية،وإندهشت لمساحة الوقت ونوعية الالفاظ التى أستخدمت من بعض الاعلاميين ومنهم محمود سعد ويوسف الحسينى فلم أراهم غاضبون على غرق عبارة السلام ومقتل أكثر من ألف مصرى بسبب الأهمال، ولاالمبيدات المسرطنة التي تسببت بإصابة الشعب المصرى بالفشل الكلوى والسرطان، ولاحادث أتوبيس أسيوط وموت الأطفال الأبرياء، ولا حال التعليم والصحة فى مصر
ولكنى رأيت محمود سعد يستخدم عبارات قاسية بل ويتحدث بإسم الشعب موجهاً كلامه لمحافظ الأسماعيلية قائلاً ” لقد خلعت الزى العسكرى وأصبحت مدنياً” وكأنه استباح شرف وكرامة الرجل الذي كان قائد سلاح الأشارة ورئيس المواصلات الأستراتيجية للجيش المصرى وعضوالمجلس العسكرى لمجرد إنه خلع الزى العسكرى الذى كان يحميه من وجهة نظر محمود سعد الذى لا يعلم عن تاريخ الرجل شىء ولم يكلف خاطره بالأتصال به ليوضح ويرد كما تقتضي الأمانة المهنية وأكتفى بسيناريوهابط بفيديومعد ومصور من بعض أصحاب النفوس المريضة ليتصيدوا خطأ لمحافظ الاسماعيلية الذى لايعلم الكثير ومنهم محمود سعد عنه إنه رفض منصب وزير فى حكومتى شرف و قنديل ووافق علي منصب محافظ الأسماعيلية بسبب مشروع قناة السويس الجديدة وإنه لايتقاضى راتبه كمحافظ ويحوله بالكامل للشئون الاجتماعية بالاسماعيلية .
وهذا ما عاتبه عليه محمود سعد قائلاً “ما حدش قال لك تتبرع بمرتبك “محمود سعد نفسه الذى كان يتقاضى الملايين ببرنامج البيت بيتك ومصر النهارده فيما مضى بالتلفزيون المصرى بشهادة أنس الفقى وزير الاعلام السابق فى المداخلة التليفونية الشهيرة ،جاء الوقت ليعطى دورساً فى الوطنية ولمن لرجل تربى فى المؤسسة العسكرية وحارب وضحى من أجل مصر كثيراً ولم يكتفى بذلك بل تمادى قائلاً موجهاً كلامه لمحافظ الاسماعيلية المحترم “أنت تعبت ولازم تستريح وما ينفعش تعامل الشعب كده” وقد صدق بالفعل لأن اللواء أركان حرب أحمدالقصاص محافظ الأسماعيليه تعب ولاذم يستريح من هذا الأسلوب المتدني الذي لايليق به أن يرد وينزل لمستواه لأنه لايمثل نفسه ولكن يمثل الجيش الذي خلع زيه للأسف فتجرأ عليه “اللي يسوي واللي مايسواش”رغم أنجازاته التي لايتسع المجال لذكرها والذي يشهد بها الجميع بالأسماعيليه وصدق أيضاً أنه مينفعش من باتت عينه تحرس في سبيل الله الوطن يعامل الشعب كده لأن من يجيد معاملة الشعب هومحمودسعد الذي قضي عمره بالأستديوهات المكيفة يتقاضي الملايين والشعب يعاني الجوع والمرض والغلب والفقر، وجاء يوسف الحسينى ليكمل تلك المهزلة ويفاجىء الجميع ببرنامجه “السادة المحترمون” بدعوته لشعب الاسماعيلية وعلى الهواء مباشرة ليثوروا ضد المحافظ ويعتصموا حتى يتم إقالته فى وقت أصدرت الدولة قانون ينظم ويمنع التظاهر بدون ترتيب وإذن مسبق من الجهات المختصة حرصاً على الامن العام ومنعاً للفوضى .
وهذ ما يدعونى أن أطلب من محمود سعد أن يغير أسم برنامجه من “آخر النهار” الى “آخر زمن” ومن يوسف الحسينى أن يغير إسم برنامجه من “السادة المحترمون” الى “السادة المحرضون” لتتفق الاسماء الجديدة مع توجه وسياسة برامجهم وأتسائل أخيراً هل بعد أن ضحى شرفاء هذا الوطن من الجيش والشرطة والشعب بأرواحهم ودمائهم من أجل تغير واقعنا للافضل يحدث هذا “وحقاً لا يدهشنى أن أجد شرير ولكن يدهشنى أنه لا يخجل”

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[ad 3]
[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 82267634
تصميم وتطوير