الأحد الموافق 25 - مايو - 2025م

البرلمانات الدولية على خط المواجهة: دعم متصاعد يغيّر معادلة الصراع في إيران  

البرلمانات الدولية على خط المواجهة: دعم متصاعد يغيّر معادلة الصراع في إيران  

 

تحالف القيم الإنسانية: من جنيف إلى لندن… صوت واحد من أجل الحرية

في ظل تصاعد القمع في الداخل الإيراني، أصبحت قاعات البرلمانات الأوروبية منصة لصوت الشعب الإيراني المطالب بالحرية والعدالة.

باتريك لوسي، ممثل المجلس الأكبر لجنيف، يوضح أن دعم البرلمانيين في سويسرا لمبادئ العدالة والمساواة في إيران لم يأتِ من فراغ، بل هو ثمرة سنوات من العمل المشترك والإيمان بأن الحرية ليست شأناً محلياً بل قضية إنسانية عالمية.

يشير لوسي إلى أن خطة النقاط العشر التي تقودها السيدة رجوي تعكس جوهر القيم السويسرية، من فصل الدين عن الدولة إلى المساواة الكاملة ورفض الإعدام، ويرى أن هذه المبادئ هي الطريق الوحيد لإنهاء القمع وتحقيق مجتمع مزدهر.

ما يلفت في حديث لوسي هو تأكيده أن دعمهم ليس سياسياً فقط بل أخلاقي، وأنهم يرفضون القوانين القمعية التي تفرضها السلطات، مثل الحجاب الإجباري، ويعتبرون الدفاع عن حرية الفكر والمساواة واجباً إنسانياً لا يقبل المساومة.

هذا الدعم البرلماني لا يقتصر على سويسرا، بل يمتد إلى برلمانات أوروبية أخرى، حيث تتعالى الأصوات المطالبة بوقف الإعدامات في إيران، وإرساء نظام ديمقراطي يضمن حقوق الإنسان الأساسية لكل المواطنين.

ضغط دولي متصاعد: نحو عزل النظام وتحرير المجتمع

بوب بلاكمان، عضو البرلمان البريطاني ورئيس لجنة “من أجل حرية إيران”، يبرز كأحد الأصوات الأكثر وضوحاً في دعم التغيير.

يرى بلاكمان أن وقف الإعدامات واستبدال النظام الديني بديمقراطية حقيقية هما الهدفان الأساسيان، ويعتبر خطة النقاط العشر خارطة طريق تضمن للشعب الإيراني حق تقرير المصير.

يشدد بلاكمان على أن تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية يجب أن يكون أولوية، لما له من أثر في مصادرة أصول الحرس واستخدامها لصالح الشعب، إضافة إلى كونه رسالة قوية بأن العالم لن يتسامح مع القمع والإرهاب.

ما يميز هذا الحراك الدولي هو اتساع نطاقه، إذ اجتمع ممثلون من دول متعددة على هدف واحد: دعم الحرية والديمقراطية في إيران.

يشير بلاكمان إلى أن التغيير قد يأتي أسرع مما يتوقعه كثيرون، مستشهداً بتجارب دول أخرى شهدت تحولات مفاجئة، ويعبر عن ثقته بأن الشعب الإيراني، رغم التضحيات والآلام، مستعد لاحتضان الديمقراطية.

هذه المواقف البرلمانية الدولية المتزايدة تمنح الشعب الإيراني زخماً معنوياً كبيراً، وتؤكد أن معركته من أجل الحرية لم تعد معزولة.

في ظل هذا الدعم، تزداد عزلة النظام، وتتعزز قناعة الإيرانيين بأن التغيير ممكن، وأن المستقبل سيكون لصالحهم، حين يصبح القانون والعدالة هما الحاكمين، لا القمع والاستبداد.

لقد أصبح صوت البرلمانات اليوم جزءاً من معادلة الصراع في إيران، يرفع من معنويات الداخل، ويزيد من الضغوط على النظام، ويفتح أفقاً جديداً أمام حركة التغيير.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[ad 3]
[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 81859109
تصميم وتطوير