الأربعاء الموافق 18 - يونيو - 2025م

الإعلام المصرى اغفل الفضيلة وانطلق لنشر الرزيلة

الإعلام المصرى اغفل الفضيلة وانطلق لنشر الرزيلة

 بقلم: حسنى الجندى

لم يعد هناك حديث لرجل الشارع فى مصر الا عن الفضائح الجنسية والمقاطع المثيرة التى يتم نشرها على المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعى والصحف والمجلات لبعض محبين الجنس وعشاقة والمهوسين بممارستة ومرضى الشذوذ الجنسى والمرضى النفسين وقد كانت فضيحة النائب البرلمانى السابق على ونيس النائب بحزب النورمن اهم وابرز القضايا التى تم تسليط الضوء عليها لاهميتها السياسية فى اطار الصراع السياسى الذى يجتاح مصر من شرقها لغربها ثم انتقل اعلامنا المريض الى فضيحة عبد الفتاح الصعيدى بطل فضيحة نادى البلدية لينسج حولها القصص والاساطير ويروج للاتهامات والاباطيل والاراجيف ثم ازفت الازفة ووقعت فضيحة ممدوح حجازى السلفى الملتحى .

 

والذى اتهم بانتماءة لحزب النور وانة احد قيادات وكوادر حزب النور بمركز السنطة و قد تم تسليط الاضواء على تلك الفضيحة ونشر المقاطع الجنسية الفاضحة والمثيرة للمذكور مع العديد من النسوة والفتيات وقبل ذلك بفترة زمنية ليست بالبعيدة كانت هناك العديد من الفضائح التى حدثت فى سنوات سابقة من تاريخنا المعاصر وما زالت واقعة هشام طلعت مصطفى والمطربة اللبنانية الجميلة سوزان تميم التى لاقت مصرعها على اثر المطارات الغرامية والسقطات الجنسية وتعدد الازواج تحتل التصنيف الاول فى الاهتمام الاعلامى والصحفى بها كما تعد واقعة رجل الاعمال حسام ابو الفتوح والممثلة دينا احد العلامات الابرز فى تاريخ الفضائح المصرية التى تناولها الاعلام المصرى بصورة ممجوجة وكذلك اتهام شيرين سيف النصر والشيخ عبد العزيز البراهيم بالاضافة الى واقعة القس برسوم المحروقى ونشر الشرائط الفاضحة بالصحف والمجلات والتركيز على نشر الجوانب المسيئة والفاضحة علاوة على فضيحة مقتل المطربة اللبنانية سميرة مليان فى شقة بليغ حمدى والتداعيات التى ترتبت عليها وفضيحة طبيب الاسنان الذى مارس الجنس مع اكثر من 40 امراة من السيدات المترددين على عيادتة للعلاج وتاتى فضيحة فصول مدرسة اللغة العربية وقضية تبادل الازواج والزوجات وتكوين شبكة دعارة بالتنسيق مع زوجها على راس القضايا والفضائح التى تم تسليط الضوء عليها .

 

كما ان الفضيحة الكبرى والتى تمثلت فى القاء القبض على اكثر من 50 شخص على متن الباخرة النيلية وهم يمارسون الشذوذ الجنسى بالاضافة الى جريمة مقتل ابنة المطربة ليلى غفران على ايدى ابن رئيس الوزراء السابق حسب الروايات التى تم تناقلها ضف على ذلك التناول الاعلامى باتهام كل من وفاء عامر وغادة عبد الرازق وحنان ترك بممارسة الجنس مع اخرين وما لابس تلك القضية من احداث اكدت بانها كانت ملفقة وتعددت المبررات والاسباب وتعددت الاتهامات للجميع على صفحات الصحف اليومية والاسبوعية وعلى المواقع الالكترونية الشهيرة والمغمورة واصبح كل كاتب او صحفى يحاول ان يبنى لنفسة اسما اعلاميا على اجساد الضحايا وعلى هفوات واخطاء الاخرين وعلى نزوات العديد من الرجال ومن النساء متخذا من تلك المادة القذرة سلاحا مسلطا ضد مرتكبيها ولم ينتظر ويتروى فى نشر تلك الاحداث التى اساءت تماما لنا واساءت للدين الاسلامى واساءت للمسلمين فى كل مكان واساءت لمصر واهل مصر واساءت لرجال ونساء مصر .

 

فهل يعقل ان تنطلق الاقلام لتنشر تلك الوقائع المشينة والتى فيها ضررا بليغا لكل افراد المجتمع المصرى والعربى وفيها ضررا بليغا لهذا الدين الذى غزا العالم كلة ليحرم الزنا ويضعة على اولوية الحرمات لخطورتة على المجتمع وعلى شبابة ورجالة وعلى مقدراتة الا ان ما تناولتة وسائل الاعلام و الصحف والمواقع الالكترونية عن الحادث الاخير فى نادى بلدية المحلة الكبرى ثم الحادث الذى لاقى قبولا واستحسانا من قبل العديد من الطوائف المختلفة لافراد الشعب المصرى وتلك الواقعة التى حدثت فى السنطة والتى وجة الاتهامة فيها لاحد اعضاء حزب النور وتم شيطنة كل من اطلق لحيتة وتم شيطنة كل من دخل السجد وتم شيطنة كل من يتكلم فى الدين بعلم او بغير علم واخذ الهجوم على الملتحين وعلى رجال الدين ياخذ منحنى شديد الخطورة فاذا فقدنا الثقة فى رجال الدين فاين سنضع ثقتنا بعد كل ذلك فالى من نذهب لكى نستشيرة ونستنير براية وبفتواة طالما فقدنا الثقة فى تلك الرموز والى من نذهب لتلقى الاجابات على اسئلتنا فى الدين لم يعد هناك اى نوع من انواع الثقة الان فى رجل الدين بعد هذا الهجوم المكثف على رجال الدين واظهارهم بمظاهر الكذابين والافاقين والزناة ولاعبى السياسة والمتاجرين بالدين وخلافة من تلك الاتهامات التى ضربت جذور الثقة بين المواطن البسيط وبين رجل الدين والمتفقة فى الدين فنحن بنشر تلك الفضائح وتلك الاشرطة والمقاطع المصورة لمرتكبى الفاحشة ومحترفى ارتكاب جريمة الزنا فاننا نعطى انطباعا بان المجتمع المصرى بالكامل اصبح يعج بحالات من الانحراف الجنسى و الشذوذ الجنسى والهوس الفكرى .

 

مما يعكس انطباعا لدى الدول الاوربية والغربية بمدى الانفلات الاخلاقى والسلوكى والفكرى لدى الشعوب العربية والاسلامية وقد اتخذت تلك الدول من المواد التى يتم نشرها فى وسائل الاعلام والصحف المصرية سلاحا لتوجية الاتهامات الى المسلمين والاسلام وتجنيد العديد من الدول لمواجهة المد الاسلامى والقضاء على الهوية الاسلامية

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[ad 3]
[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 82266676
تصميم وتطوير