تقرير : إيمان حامد

شهدت العاصمة بيروت وأيضا معظم المناطق اللبنانية إقفالا للكثير من المطاعم والمتاجر، وإقدام أصحاب قسم من المحال التجارية الصغيرة في أسواق العاصمة ومتاجرالميني ماركت ومحال بيع الفواكه والخُضار والصيدليات ، على إقفال أبوابها تخوّفاً من مزيد من الارتفاع في سعر الصرف، وتكبدهم خسائر إضافية

ويرجع هذا إلي ما سببه الأرتفاع الجنوني في سعر صرف الدولار بالسّوق السوداء مقابل الليرة اللبنانية من حالة الذعر والاقفال القسري للمتاجر في بيروت وباقي المناطق، نتيجة تخطيه خلال ساعات حاجز الـ58 ألف ليرة ليصل عصر الخميس إلى 61,500 ليرة مقابل كلّ دولار في السوق السوداء و إمتدّ الإقفال إلى محال بيع الملابس والأحذية والأدوات المنزلية وغيرها مما جعل أسواق المدينة الرئيسية تبدو في ساعات شبه مقفلة والطرق شبه خالية من المتسوّقين وحركة السير.

أكد رئيس جمعية حماية المستهلك زهير برو علي أن البلاد تشهد انهيارات سريعة لليرة ، وخلال 3 أيام ارتفع سعر الدولار مقابل الليرة 10 آلاف ليرة ، ومن الواضح أن فوضى الأسعار عارمة وعناصر الاستقرار باتت بحكم المفقودة بدءا من مؤسات الدولة والقضاء، ومن الطبيعي أن يخاف التاجر والمستهلك مضيفا أن عملية شراء كبيرة للسلع الإستهلاكية من قبل المواطنين وتخزينها في المنازل لأن التوقعات تشير الى ارتفاع متسارع للانهيار.

وأشار زهير إلي أن سبب الإنهيار خيار اللبنانيين لنمط سياسي واقتصادي معين ولا يزال متحكماً بهم وسيوصلهم الى أماكن صعبة في ظل غياب القرارات الجريئة وترك السوق للمصارف ولكبار التجار والمضاربات على الليرة

موضحا أن سعر كيلو اللحم أرتفع من 500 إلى 600 ألف ليرة ” سعر الكيلو 10دولارات ” .

ومن جانبها قامت وزارة الإقتصاد والتجارة بتحديد سعر ربطة الخبز اللبناني من الحجم العائلي بـ29000 ليرة على الأراضي اللبنانية بعد أن كان سعرها 24 الف ليرة قبل ساعات قليلة .

كما أحتج سائقو سيارات الأجرة أحتجاجاً في شارع الحمرا نبض العاصمة بيروت وقطعوا الطريق في منطقة نزلة فندق البريستول اعتراضا على بقاء تعرفة نقل الركاب 50 ألف ليرة وأكد أحدهم أن وفقاً لجدول سعر الوقود علينا أن نرفع التعرفة إلى 70 الفاً اليوم وغداً يوم آخر .

ومن جانب آخر تسبب الإرتفاع المستمر في سعر صرف الدولار في أغلاق محطات الوقود على معظم الأراضي اللبنانية بعد تجاوز سعر الدولار في السوق السوداء السعر الذي تم على أساسه إصدار جدول أسعار المحروقات

بينما عاودت محطات الوقود عملها عند صدور الجدول الجديد من وزارة الطاقة على أن يؤخذ في الإعتبار ما وصل إليه سعر الصرف في السوق السوداء، ليرتفع سعر صفيحة البنزين “20 ليتراً ” الى أكثر من مليون ليرة “20 دولاراً”

والجدير بالذكر أن المواطن في لبنان يعاصر ساعات حرجة ما بين شراء المواد الغذائية وتخزينها، وبين عدم قدرته المادية على ذلك من جهة، ومن جهة ثانية إقفال المتاجر في هذه الساعات الحرجة أمام المواطنين .