وسط تصاعد الضغوط الدولية، يعيش النظام الإيراني حالة قلق متزايدة من تهديدات تفعيل “الآلية الزناد” الأوروبية، التي قد تُعمق عزلته. هذه المخاوف، التي عبر عنها سعيد بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، في 19 مايو 2025، تكشف هشاشة نظام يواجه في الداخل غضبًا شعبيًا متفجرًا يطالب بإسقاطه. هذا النضال الشعبي، الذي يتجلى في احتجاجات عارمة، يُلهم تضامنًا دوليًا يدعم المقاومة الإيرانية وخطة السيدة مريم رجوي لإيران ديمقراطية.
نظام يتخبط تحت الضغط
أكد بقائي رفض النظام لـ”الآلية الزناد”، مُدافعًا عن سياساته وسط غموض يكتنف مفاوضاته مع واشنطن. تصريحاته تعكس نظامًا يُحاول إخفاء ضعفه أمام الضغوط الدولية، بينما يُواجه في الداخل احتجاجات متصاعدة في مدن مثل الأهواز وشوش. المتقاعدون هتفوا: “بيت المال والخزينة، مرتع للصوص”، مُدينين فساد النظام الذي أغرقهم في الفقر. هذا الحراك يتردد عالميًا، حيث أقرّ الكونغرس الأمريكي في مايو 2025 قرارًا يُشيد بخطة رجوي لإيران حرة، مُعبرًا عن إرادة الشعب الثائر.
ثورة شعبية ضد الظلم
الاحتجاجات تحولت إلى مواجهة سياسية شاملة. في كرمانشاه، هتف المواطنون: “عدونا هنا، يكذبون ويقولون أمريكا”، مُوجهين غضبهم نحو النظام. وحدات الانتفاضة، المرتبطة بمنظمة مجاهدي خلق، تُنظم نشاطات جريئة، من كتابة شعارات إلى تعليق لافتات تُطالب بـ”المقاومة هي الحل”. التضخم الذي بلغ 168% للمواد الغذائية، وانقطاع الكهرباء لأربع ساعات يوميًا، وأزمة المياه التي وصفتها “تسنيم” بـ”جحيم صيف 2025”، أججت هذا الغضب. مع خط فقر عند 50 مليون تومان، يعيش 90% من الإيرانيين في فقر مدقع بأجور لا تتجاوز 12 مليون تومان، مما وصفته “انديشه نو” بأزمة وطنية. هتافات مثل “وحش التضخم قد أهلك حياة الناس” تكشف عجز النظام، مُعززة مطالب الشعب بتغيير جذري. النظام، المحاصر بالفساد، يُفاقم الأزمات، مما يدفع شباب الانتفاضة لقيادة ثورة تستهدف استئصاله.
الخلاصة
مخاوف النظام من الضغوط الدولية تكشف ضعفه، بينما يُؤجج غضب الشعب ثورة ضد فساده. من التضخم إلى انقطاع المياه، يتحدى الإيرانيون نظامًا يُفقرهم. شباب الانتفاضة، بدعم خطة رجوي لإيران ديمقراطية، يقودون نضالًا يُلهم العالم، مُثبتين أن الثورة وشيكة.