السبت الموافق 03 - يونيو - 2023م

إهمال نظام مبارك ومرسى للملف الأفريقى كان سبباً فى تفاقم الأزمة مع أثيوبيا

إهمال نظام مبارك ومرسى للملف الأفريقى كان سبباً فى تفاقم الأزمة مع أثيوبيا

حوار : مصطفى عمارة

 

 

شهدت الايام الماضية عودة مصر الى الاتحاد الافريقي ومشاركة السيسي لاول مرة في مؤتمر القمة الافريقية الذي عقد في غينيا وهو المؤتمر الذي شهد انفراجة في ملف سد النهضة عقب الاجتماع الذي عقد بين الرئيس السيسي ورئيس وزراء اثيوبيا وفي ظل تلك التطورات ادلى السفير فوزي العشماوي سفير مصر الحالي وعميد السفراء المصريين في افريقيا بحوار خاص تناول فيه وجهة نظره ايذاء التطورات الاخيرة وفيما يلي نص هذا الحوار :-

 

 

 

> هل تعتقد ان لقاء السيسى مع رئيس وزراء اثيوبيا سوف يسهم فى حل ازمه سد النهضه ؟

 
>> اى لقاء بين رأس الدوله المصريه والمسؤل الاول الاثيوبي سيكون له انعكاسا ايجابيا لصالح هذه الازمه والتى كان اهم اسباب تفاقمها انه لايوجد اتصال ولا لغه للحوار البناء للوصول الى نقطه التقاء ولا يخفى انه لى نهايه النظام السابق للرئيس مبارك ومن بعده سنه الاخوان لم يكن هناك تفاعل جدى وقوى على كل المستويات لحل هذه الازمه المصريه بشكل خاص والافريقيه بوجه عام .
> هل ترى ان اعلان اثيوبيا استعدادها للتفاوض هو محاوله لكسب الوقت ؟
>> لا استطيع ان احكم على نوايا الاخرين ولكن اؤكد ان الخارجيه المصريه حلال العام الماضى قامت بحمله دوليه قوميه شملت الكثير من الاطراف المؤثره وكان لها انعكاسات كثيره فى ايضاح ان النيل لمصر هو الحياه ولا يوجد لها اى اعتماد اخر على المياه فلا توجد مياه امطار ولا مياه جوفيه لذلك اعتقد انه من خلال الفتره القادمه سيكون هناك توجهات جذريه لوضع حلول حاسمه لتلك الازمه .
> وهل ترى ان الانظمه السابقه كان لها دور فى الازمه المعقده بين مصر واثيوبيا الان ؟
>> كان هناك اهتمام محدود جدا بالقارة السمراء لايرتقى الى اهميه دور القاره التى نتمى اليها ، فتعليق عضويه مصر ناتج عن التضيق الحرفى لمثياق الاتحاد الافريقى واتفاق لوما والذى ينص عن اى تغير دستورى فى اى بلد افريقى يتيح تعليق عضوية هذه الدوله ولا شك ان مجلس السلم والامن الافريقى التابع للاتحاد الافريقى تسرع فى تطبيق مواد ميثاق لوما والاتحاد الافريقى على الحاله المصريه ولم يراعى ان الخروج المصرى الكبير فى 30-6 كان خروج شعبى ولم يكن تغير دستورى وهم اعترفوا بذلك وهناك جهد كبير يبذل لتغير مواد هذه الاتفاقات احتراما لثورات الشعوب وارادتها .
> هناك من يرى ان هناك دول اجنبيه وعلى راسها اسرائيل وراء الموقف الاثيوبى المتشدد ؟
>> ان تأثير اسرائيل فى اقريقيا ليس بالدرجه التى تعتريها مصر من دور مهم وقوى فى افريقيا بالاضافه الى اثيوبيا دوله تقيم علاقات مع الجميع بحكم المصالح المشتركه بينها وبين تلك البلاد فهى تبحث عن تعاون وعلاقات وايضا مع اسرائيل فهي دوله لها مصالحها وتبحث عن ظهير لها فى المحافل الدوليه وطبيعى ان يكون لاسرائيل توجهات فى توطيد علاقاتها مع الدول الاخرى , ولكن يبقى دور مصر الافريقى الاكثر تاثيرا فنحن اصحاب عمق واحد ومصالح اعمق مهما وصل الامر لن تصل اسرائيل له .
> ماهو تقيم سيادتكم للموقف السودانى وهل هذا الموقف متأثر بفتور العلاقات بين مصر والسودان عقب رحيل مرسى ؟
>> الموقف السودانى والعلاقات المصريه السودانيه مصيريه فنحن لايربطنا النيل فقط بل التاريخ ايضا فنحن شعب واحد وستظل العلاقات المصريه السودانيه قويه ولا شك ان البلدين فى السنوات الاخيره حدث تباين فى المواقف بعد سد النهضه فيبدو ان اثيوبيا اشتغلت على السودان واقنعتها ان السد ليس له اضرار جسيمه ولكن اتصور انه فى الست شهور الاخيره بدأت الدبلوماسيه المصريه تسعتيد التنسيق بين مصر والسودان واتصور ان السودان تعى تماما اننا مصيرنا واحد وان اى ضرر يقع على مصر او السودان سوف يكون له انعكاسه السلبي على البلد الاخر .
> هناك من يرى ان الدراسات تؤكد انهيار السد بفعل الزلازل وهو ماسوف يؤدى الى غرق مساحات شاسعه من اراضى مصر فما حقيقه ذلك ؟
>> هناك توصيات وتساؤلات كثيره للجانب الاثيوبى من جانب اللجنه لابد ان يراعيها ويأخذها فى الاعتبار قبل الانتهاء منه والمضى قدما فيه فموضوع بهذا الحجم يحتاج الى دراسه وتنسيق من الجوانب الثلاثه لانه من المؤكد ان حدثت اى مشكله مثلما التي حدث فى سد كيريبا الموجود فى الجنوب الافريقى والمهدد بالانهيار سيسبب اضرارا ويودى بحياه اناس وقطع ارزاقهم ايضا , لذلك من المهم جدا عمل جلسات جديه بين اللجنه واثيوبيا ومصر لدرس الامور بكل سلبياتها وايجابياتها للوصول الى حلول قاطعه لا يشوبها اى خلل او مجازفه وهذا ما اتوقع حدوثه خلال الفتره القادمه .

 
> كيف ترى مستقبل العلاقات بين مصر وافريقيا بصفة عامة وموزمبيق بصفة خاصة خاصة بعد تولي السيسي الحكم ؟
>> عملت مصر على مدار التاريخ على مد يد العون المادي والمعنوي لافريقيا بصفة عامة وموزمبيق بصفة خاصة فلقد ساعدت مصر موزمبيق على الاستقلال عن البرتغال فمثلا ” ادوارد مدوغالى , سمورا ميشيل ” زعماء التحرير فى موزمبيق يذكروا مصر بكل امتنان وعرفان عن قيمتها التاريخيه والقوميه فى افريقيا , موزمبيق من اهم الدول التى يوجد بها غاز طبيعى فى الثانيه على مستوى العالم والاولى فى افريقيا ويوجد لديهم فحم واراضى زراعيه خصبه ومساحات غناءه من الطبيعه ومن خلال السنه والنصف الماضيه فكان لمصر دور ملموس جدا بعمل سوق تجارى فى موزمبيق بالاضافه لوجود الكثير من المستثمرين المصرين والشركات المصريه التى تتعاون مع موزمبيق لفتح اسواق وتنسيق استثمارات كبيره وهناك مؤشرات مطمئنه لحجم الارباح التى سيجنيها التعاون المصرى الموزمبيقى بشكل خاص وبين مصر وافريقيا بوجه عام وانا متفائل جدا بعد تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى شؤن البلاد لانه قادم من خلفيه عسكريه هى الاقوى والارقى بالاضافه الى الانضباط واحترام الكلمه والثبات على المبادىء .

 

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 69379717
تصميم وتطوير